RIP albert , the last hiking trip was in baadaran

Dear Albert it was the first time and only time we met in baadaran hiking with the moukhtar and rita , we loved your stories and your lovely family , from all our heart and in the name of all baldati members and the hikers of Baldati we pray for your soul to rest in peace.

وطنية - ودعت مدينة البترون ومعها قرى القضاء وبلداته ومعظم المناطق اللبنانية جثمان الضحية ألبير جرجي عسال، في أجواء من الحزن والأسى، في مأتم رسمي وشعبي حاشد أقيم في كاتدرائية مار اسطفان في البترون، حضره ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري النائب روبير فاضل، ممثلة الرئيس أمين الجميل عقيلته جويس الجميل، ممثل نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أنيس شديد، وزير العمل بطرس حرب، وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، ممثلة وزير الإعلام الدكتور طارق متري مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، السفير الفرنسي دوني بييتون، النواب: أنطوان زهرا وسامر سعاده وإميل رحمه، ممثل النائب سليمان فرنجيه سمير الحصري، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد ميشال شكر.

كما حضر النائبان السابقان سايد عقل وشامل موزايا، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي الرائد سيمون مخايل، ممثل قيادة "حزب الله" محمد صالح، ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وممثلو احزاب وتيارات سياسية وحشد كبير من المشاركين.

وترأس الصلاة لراحة نفس الفقيد ألبير راعي أبرشية طرابلس وتوابعها للروم الكاثوليك الملكيين المطران جورج رياشي، بمشاركة راعي أبرشية البترون المارونية المطران بولس إميل سعاده، ونائبه العام المونسنيور منير خير الله، وعدد من الخورأساقفة ورؤساء الاديار والكهنة والآباء.

المطران رياشي

وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى المطران رياشي كلمة تأبينية قال فيها: "مغبوط السبيل الذي تسير فيه اليوم لأنه أعد لك مكان الراحة، لسان حال ألبير يقول لنا، لقد صرخت من الاعماق والرب استجاب لي، ما من أحد يكون في مأزق كالذي كان فيه ركاب الطائرة المنكوبة، الا ويصرخ ملتمسا النجدة من الرب، فكم بالحري اذا كان مؤمنا كأخينا ألبير الذي تربى وترعرع على محبة الله والايمان والرجاء. الامور التي اكتسبها من والديه، فاذا كان اللص القاتل وقاطع الطرق والسارق وصانع الكبائر قد طلب الفردوس عندما نادى الرب وهو على الصليب قائلا: "اذكرني في ملكوتك"، فكان جواب السيد على القول "اليوم تكون معي في الفردوس"، فكيف بالحري الانسان المؤمن الذي له الثقة الكاملة بالرب يسمع كلاما مماثلا "اليوم تكون معي في الفردوس".

أضاف: "إن فقيدنا الغالي ألبير هو اليوم في عداد القديسين حيث السعادة الدائمة في حضرة الله، ويتمتع بالراحة مع العذراء مريم والملائكة والقديسين، تعيد له الكنيسة في عيد جميع القديسين، فلا تحزنوا عليه ولسان حاله يقول: يا أمي الحنون ويا زوجتي الحبيبة، ويا ابنائي واخوتي واعمامي وعماتي واخوالي وخالاتي وجميع معارفي واصدقائي واقاربي وانسبائي ويا جميع أبناء بلدتي البترون لا تحزنوا علي، بل اعملوا جاهدين لنلتقي في هذا المكان الرائع حيث النعيم الابدي ولنتعلم من القديس اللبناني الكبير شربل مخلوف، لما قال لأمه عندما أتت لتزوره في دير عنايا وكان يكلمها من وراء الحائط، فنادته قائلة: تقدم يا ابني لأرى وجهك، فأجابها وبكل ثقة: سنرى بعضنا في السماء".

وختم: "أتقدم باسمي وباسم أصحاب السيادة الأجلاء والراهبات الفاضلات وهذا الجمع الغفير من فخامة رئيس البلاد العماد ميشال سليمان ومن دولة الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري الممثلين بسعادة النائب روبير فاضل، ومن عائلات عسال وغلبوني وحرب ومن جميع عائلات البترون بالتعزية الحارة، تغمده الله بحنانه واسكنه فسيح جنانه ومنحكم من بعده طول البقاء".
ايريس عسال

ثم ألقت ايريس ابنة البير عسال كلمة قالت فيها: "لم أكن أعرف أنني سأقف هنا باكرا، كي أخبر عنك وأكلمك، أنت رحلت من بيننا باكرا جدا، وتركتنا ننظر الى البحر ونشتاق اليك كثيرا كثيرا، وأنا لا أعرف اذا كان علي ان أشكر ربي أو ان أعاتبه، كل يوم افكر في هذا السؤال، وأنا علي أن اشكر الرب لأنه خلقني لأكون ابنتك، نحن يا أبي ألبير جونيور واتيان وأنا سنجعلك تفرح منا وتفخر بنا من فوق، ونعدك أن نجعل حزن الوالدة عليك آخر محطة مع الحزن، لأنها حبيبتك وحياتك".

اضافت: "كيف نستطيع نسيان حنانك وعيونك وكلماتك، وأنا أطلب من الله أن يهتم بك كما كنت تهتم بنا".

وختمت: "الكلام عنك سهل وصعب بالوقت نفسه لذلك سأهديك هذه الوردة لكي تخبرك بجمالها عن مدى شوقنا اليك وبشوكها عن مدى قهرنا على غيابك، ونحن سنبقى فخورين بأنفسنا لأننا أبناء ألبير. يا يسوع أنت الحياة والقيامة ونحن نسلمك ألبير".

المونسنيور خير الله

ثم شكر المونسنيور منير خير الله الرؤساء على ايفادهم النائب فاضل لتمثيلهم في وداع البير، كما شكر كل الوزراء والنواب وكل المشاركين، وخص بالشكر السفير الفرنسي دوني بييتون على حضوره "وهو الذي فقد ايضا زوجته في حادثة الطائرة الاثيوبية المنكوبة، وأراد ان يكون حاضرا بيننا اليوم ونحن نقدر مجيئكم للوقوف الى جانب العائلة". بعد ذلك، تقبلت عائلة الفقيد التعازي من المشاركين في الجناز فيما ووري الجثمان في الثرى في مدافن العائلة في البترون.
استقبال الجثمان

وكانت مدينة البترون استقبلت ظهرا، جثمان الضحية عسال واقيم له استقبال حاشد عند مدخل المدينة في حضور سمير الحصري ممثلا رئيس كتلة نواب "لبنان الحر الموحد" النائب سليمان فرنجيه وابناء المدينة والمنطقة، وسط الاسهم النارية وزغاريد النسوة وتصفيق المستقبلين ونثر الارز والورود.

وعند مستديرة البترون نقل النعش الى مركب بحري مزين بالورود الحمراء والبيضاء أعد خصيصا ليحمله عبر الشارع العام وصولا الى كاتدرائية مار اسطفان، حيث رفعت اللافتات والاشرطة البيضاء وصور البير.

ووسط اقفال تام للمحال التجارية والمؤسسات والمدارس، عبر المركب الشارع الرئيسي في مدينة البترون محاطا بالعائلة والمشاركين واحتشد البترونيون على جوانب الطرق لاستقبال الجثمان.
وفي باحة كاتدرائية مار اسطفان اطلقت الاسهم النارية وحمل النعش على الأكف الى باحة منزله وكنيسة القديس جاورجيوس، ثم سجي في كاتدرائية مار اسطفان بانتظار صلاة الجنازة عند الثالثة بعد الظهر، في حضور رسمي وشعبي يتقدمه ممثلون لرئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة.