Le memorial d'Ainebel dans la presse

                                           

في ظل الانشغال الإعلامي، العربي والعالمي، في صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مع الإحتلال «الإسرائيلي»، أُنجزت في المقلب الآخر صفقة تحرير ثقافية، لا تقل شأناً عن العملية الأولى، على قاعدة أن «إبادة حضارة ما، تتم عبر إبادة آلهتها»، لذلك فإن استرداد هذه المنطقة للمجموعة الهائلة من الآثار التي سرقتها حملات الاستعمار المتوالية، عبر بعثات أجنبية «مفخخة»، هو أمر وطني بامتياز يتعلق بالهوية الثقافية لحضارة هذه البلاد.
«رهائن التاريخ»
أمس، سلمت ماري كلود بيطار من مؤسسة «بروموريون» إلى رئيس بلدية عين إبل فاروق بركات دياب، لوحة صخرية أثرية نحت عليها الإلهان «أبولون» أي «بعل» وهو إله الخصب السورري و«أرتميس» الرومانية وتسمى «ديانا» باليونانية وهي إلهة القمر والصيد والغابات وحامية الأطفال، يتوسطها شجرة نخيل، في حضور حشد من أبناء البلدة والمهتمين.
وهذه اللوحة هي نسخة طبق الأصل عن الصخرة الأصلية التي سرقها عام 1860 المؤرخ الفرنسي أرنست رينان من محلة الدوير في خراج بلدة عين إبل، ونقلها إلى فرنسا حيث وضعت في متحف اللوفر .
قانون يبيح السرقة؟
وتفاوض يوسف خليل خريش، لاستعادت النسخة عن اللوحة المجسم، مع وزارة الآثار الفرنسية والقيمين على المتحف المذكور منذ عام 2003، مبرزاً اثباتات بأنها عائدة لآثار بلدة عين إبل. وبعد التأكد من صحة قرائنه، أبلغته إدارة المتحف أن القانون الدولي لا يسمح باسترداد قطعة أثرية مضى على وجودها في فرنسا 70 عاماً، إنما بإمكان المتحف أن يستنسخ صورة طبق الأصل عنها من مادة كلسية كيمائية مشغولة على ضغط الليزير.

يذكر أن بلدة عين إبل ذات بعد ثقافي وتاريخي عميق، وتقوم على مدينة كنعانية تفاعلت مع الحضارة الرومانية التي احتلت المنطقة لحقبة زمنية طويلة، وفيها أماكن أثرية عديدة نهبت على يد الحملات الاستعمارية التي مرت على المنطقة، خصوصاً أيام حكم الاحتلال العثماني وتحديداً في حقبة أحمد باشا الجزار لمدينة عكا، وخلال الاحتلال «الإسرائيلي