ميكروسوفت تطارد مصمم "الدودة" بمكافأة ربع مليون دولار
ميكروسوفت تطارد مصمم "الدودة" بمكافأة ربع مليون دولار
في سابقة هي الأولي من نوعها ضمن مساعيها الجديدة التي تهدف إلي وضع حد حاسم لصداع الفيروسات التي تداهم أجهزة الكمبيوتر الحاسوبية بشكل أو بآخر بغض النظر عن برامج الحماية التي قد يستعين بها كثير من المستخدمين، أعلنت عملاقة التكنولوجيا الأميركية الشهيرة "ميكروسوفت" عن تخصيصها مكافأة قدرها 250 ألف دولار لأي شخص يزودها بمعلومات تساعدها في إلقاء القبض علي الشخص الذي يقف وراء فيروس دودة "Conficker" شديدة الخطورة، التي تلحق أضرارا بالغة بأجهزة الويندوز غير المحدثة.
وجاء في بيان صادر عن الشركة الأميركية :" إن المكافأة التي تقدمها شركة ميكروسوفت هي نابعة عن اعتراف الشركة بأن هذا الفيروس هو عبارة عن هجوم إجرامي ". وأكدت الشركة في الوقت ذاته أيضا علي أن سكان أي دولة في مختلف أنحاء العالم مؤهلين للحصول علي تلك المكافأة نظرا ً لأن الفيروس تسبب في إحداث مشكلة عالمية.
وكشفت صحيفة الدايلي ميل البريطانية في تقرير لها عن أن هذا الفيروس الذي بدأ في الانتشار خلال شهر أكتوبر الماضي ، قد أصاب الملايين من أجهزة الكمبيوتر حول العالم.
وأشارت الصحيفة كذلك إلي أن هذا الفيروس عبارة عن برنامج ذاتي التكرار ، وينتشر من خلال شبكة الإنترنت أو الأجهزة الصغيرة التي تعمل عبر منفذ اليو إس بي والتي تكون مصابة. كما أنه يستفيد من الشبكات أو أجهزة الكمبيوتر التي لا تواكب عمليات التحديث عبر الحزم الأمنية لنسخة ويندوز.
وأوضحت أن أي حاسوب يمتنع عن تلقي التحديثات الأوتوماتيكية وعمليات المسح الأمنية، لا يتمكن من الوصول إلي العديد من المواقع المرتبطة بالأمور الأمنية، كما أنها تقوم بتجميد المستخدمين خارج حدود أرصدتهم الشخصية.
وقالت الصحيفة أن آخر مرة كانت ميكروسوفت قد قامت فيها بتخصيص مكافأة على صانعي الشيفرات الخبيثة كانت في عام 2004، عندما عرضت أيضا ً 250 ألف دولار علي هيئة مكافأة للإمساك بهؤلاء الأشخاص الذين كانوا يقفون وراء دودة الساسر الخبيثة. كما أعلنت الشركة عن أنها انضمت لقوات الشركات الأمنية، وشركات الإنترنت مثل شركة AOL لتعطيل المجالات التي تم استهدافها بواسطة فيروس دودة Conficker ومنع انتشاره. وقال جورج ستاثاكوبولوس من شركة ميكروسوفت :" عن طريق دمج خبرتنا بتلك الخبرة الخاصة بالمجتمع الخارجي، يمكننا توسيع حدود الدفاع من أجل توفير أكبر قدر ممكن من الحماية للأشخاص حول العالم ".