طرابلس تخسر وجهها الأثري
تخسر طرابلس الأثرية بالإهمال يوماً بعد يوم معلماً من معالمها التاريخية. «مسرح الانجا» في ساحة التل لم يكن آخرها. فقد انهار قسم كبير من واجهاته الأسبوع الفائت، بعدما كان القسم الداخلي فيه قد انهار منذ 5 أشهر وقتل 3 عمّال سوريين وجرح 4 أشخاص. بعدها أقفلته البلدية لدراسة ترميمه، لكن الانهيار كان أسرع.
ويعتبر مسرح الانجا من المعالم الهامة في طرابلس. أبصر النور عام 1887، بعد سنتين على بناء السرايا القديمة (هدمت عام 1962). وكان يسمى «نادي الشرق» ومن ثم أطلق عليه اسم «مسرح الانجا» نسبة للشخصية الطرابلسية حسن الانجا. ويقول مؤرخ طرابلس د. عمر تدمري إن «المسرح شهد في عهد الانتداب الفرنسي حفلات لأم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، وليلى مراد، وغيرهم. واستمر يعمل حتى منتصف القرن الماضي».
وكانت بلدية طرابلس قد أنذرت صاحب المبنى بسام المصري بضرورة ترميمه. وبعد انهيار القسم الأول، كلف صاحب المبنى أحد المكاتب إعداد دراسة للترميم لكن الانهيار كان أسرع. وشدد رئيس البلدية المهندس رشيد جمالي على إعادة الترميم «لأن القانون لا يسمح بهدمه لكونه مصنفاً أثرياً».
فريد بو فرنسيس