التدخين
"الصحة تاج على رأس الأصحاء لا يعرف قيمته إلا المرضى"
إن التدخين افة إجتماعية تضرّ المدخنّ ومن يحيط به من الجوانب الصحية الإقتصادية والإجتماعية ، لذلك سنسلط الضوء على كافة الجوانب بدءاً بالمضار الصحية والأثار المترتبة عليها :
اولا :امراض التدخين وعوارضها الصحيّة :
§ أمراض الشرايين : ( نشاف الشرايين ) والتي تؤدي إلى :
- الجرحة القلبية (Engine de poitrine + infractus) : من عوارضها الإحساس بضيق نفس والم في الصدر يمتدّ في أغلب الأحيان إلى اليد اليسرى ، وفي حال
الإصابة يتعرض المريض لتعرقّ ولعيان وتقيؤ .
- الجلطة الدماغية او الفالج (( AVC accident Vasculaire Ischemique cerebral
من عوارضه حصول ضعف في أي من الأعضاء ، مشاكل في النطق وقد يصل الأمر إلى
حدوث وفاة .
- النشفان في كل شرايين الجسم وخاصة الرجلين ( الشرايين الحمر) ومن عوارضه الألم عند السير وقد يسببّ الغرغرينا التي في حال تطورها قد تؤدي إلى قطع الأعضاء المصابة .
(Amputation ) .
§ إرتفاع في ضغط الدم (Hypertension Arterielle ) ومن عوارضه الدوخة
والصداع والذي يمكن ان يؤدي إلى جلطة في الدماغ او نزيف دماغي .
§ أمراض الرئة غير السرطانية ألتي تؤدي إلى نشفان وتضخمّ في الرئة (BPCO) ومن عوارضه شعور المريض بضيق النفس عند المجهود القوي ثم يتراجع وضعه ليشعر به حتى في حالات الراحة ولو لم يقم بأي مجهود الأمر الذي يستدعي علاجات غالية قد تصل إلى الأوكسيجين ( Emphseme )
§ الأمراض السرطانية والتي قد تصيب :
- المجاري الهوائية او الرئة ومن عوارضها السعال ، تفّ الدم وفقدان الوزن )
- المجاري البولية ومن عوارضها تبويل الدمّ
- وسرطان اللثة واللسان والحنجرة
كما نؤكد ان التدخين لا يحمل المضار فقط للمدخن بل لكلّ الموجودين حوله ومن الضروري عدم التدخين اثناء الحمل سواء من الام نفسها او الموجودين حولها لأن ذلك قد يؤثر على صحة الطفل ويتسبب بإعاقة قد يؤدي إلى الإجهاض احياناً .
ثانياً : الجوانب الإقتصادية :
للتدخين تأثير ايضاً على الحياة الإقتصادية للمدخنّ :
- إن لجهة كلفة الطبابة داخل المستشفى او خارجها
- إو لجهة كلفة البطالة التي سيقضيها المريض اثناء العلاج والتي قد تطول او تصبح دائمة
- وهناك الكلفة التي تتكبدها ّ الدولة والهيئات الضامنة .
ثالثاً : الجوانب الإجتماعية :
للتدخين تأثير مباشر على علاقات المدخن العامة اذ يصبح مصدر إنزعاج للبعض الذين يتجنبونه ، وفي حال اضطر للعلاج فستطول البطالة او تحصل وفاة الأمر الذي سيؤثر حكماً على عائلته الصغيرة التي تحتاج اليه وتفتقد وجوده ، كما يمكن ان تنتقل هذه العادة إلى ابنائه الذين قد يصلون إلى نفس مصيره .
ناهيك عن ذلك مخطئ من يعتقد ان التدخين يحلّ مشاكل المدمن الإجتماعية ويخففّ التعصيب فالعكس هو الصحيح .
في الختام لا بد من إسداء نصيحة بالإمتناع عن التدخين كلياً قبل الوصول إلى عواقب وخيمة يصعب الرجوع منها لأن الضرر الذي يصيب الإنسجة هو نهائي ومن الصعب إعادتها إلى الحالة التي كانت عليها irreversible إلا إذا توقفّ باكراً عن التدخين .
كما نتمنّى على القيمين والوزارات المختصة منع التدخين في الأماكن العامة والمطاعم كما هو الحال في اوروبا واميركا .
والمقصود بالتدخين لا يقتصر فقط على السيكارة بل السيكار والأركيلة التي اصبحت عادة سيئة يمارسها الكبار والصغار ومن المفيد التذكير ان ضررها يفوق بمرات ضرر الدخان .
وفي النهاية نقول ان درهم وقاية خير من قنطار علاج ، ومن الضروري الإحتياط والوعي لأنه لاحقاً لن ينفع الندم .