التوقعات الإنتخابية
دراسة تفصيلية عن التوقعّات الإنتخابية للعام2009 الحلقة الرابعة : محافظة الشمال 20 مقعد للموالاة مقابل 3 للمعارضة ومنافسة حادة على 5 مقاعد في الكورة والبترون
رابعاً : قضاء بشريّ :
( غالبية طائفية وغالبية سياسية)
إن الكتلة الناخبة المسيحية في قضاء بشري تشكل حوالي 99% من مجموع الناخبين وبالتالي فالصوت المسيحي هو الوحيد في هذه الدائرة التي تتوزع اصوات ناخبيها بين القوات اللبنانية والعائلات التي لها وزنها كطوق وعيسى الخوري وكيروز.....دون إغفال الاصوات التي تؤيد التيار الوطني الحرّ ولو بنسبة متفاوتة .
بالنسبة للإنتخابات النيابية يرجحّ ان تفوز القوات اللبنانية بالمقعدين لأن بشري هي المعقل الأول والأخير للقوات اللبنانية ، وعدم الفوز بالمقعدين يشكلّ موقفاً حرجاً لهم ، ويفرض عليهم إعادة التموضع ودراسة سياستهم وبرنامجهم لأن مصيرهم السياسي يكون قد اصبح على المحكّ .
لاسيما وإن هذين المقعدين هما الأكيدين الذي يمكن للقوات ان تحصل عليهم ما لم يوافق جنبلاط على ترك مقعد لجورج عدوان في الشوف وما لم تفوز لائحة الموالاة في الكورة والبترون وما لم يعطهم الحريري مقعداً في إحدى لوائح طرابلس او عكار ، فما خلا هذه الدوائر ، فإمكانية المشاركة في اللوائح او الفوز اكثر من مستحيلة.
اما بالنسبة للائحة بشري من المتوقعّ الإبقاء على ستريدا جعجع وايلي كيروز كممثلي عن القوات اللبنانية في هذه الدائرة .
من جهة أخرى وبالنسبة للائحة المعارضة يحكى انها ستضم جبران طوق وأحد افراد عائلة عيسى الخوري الذين لهما التاريخ الحافل في المجال السياسي ولكن إمكانية الخرق وإن كانت صعبة بعض الشيء ولكنها غير مستحيلة إذا ما تحالف تيار المردة والتيار الوطني الحرّ والعائلات البشرانية إذا ما توحدت ، فكل شئء مرهون بالصناديق التي تكشف وحدها اسرار الإرادة الشعبية وقرار بشري الحرّ ولا بدّ من الإشادة إلى ان بشري البلدة وحدها تشكل حوالي 30% من اصوات الناخبين إضافة إلى قرى حدشيت وحصرون اللتين تشكلان الثقل الإنتخابي في هذا القضاء.
إذا فالمعركة شبه محسومة لصالح القوات بمقعدين يمكن إضافتهم إلى مجموع الأكثرية الحالية وتيار المستقبل .
خامساً : قضاء زغرتاا:
( غالبية طائفية وتنوعّ سياسي )
فيما يختص بقضاء زغرتا فالكتلة الناخبة المسيحية تشكلّ حوالي 87.80% من مجموع الناخبين بينما يشكل السنة حوالي 9% من ناخبي القضاء .
بالنسبة للتوزيع السياسي للقوى الموجودة فتيار المردة هو الأقوى وقد حصل الزعيم سليمان فرنجية على حولي 80% من اصوات المقترعين في زغرتا إلا انه لم يدخل الندوة البرلمانية نتيجة للقانون الجائر انذاك . إضافة اليه لا يمكن إلا ان نشيد بالوجود الفاعل للتيار الوطني الحرّ كما لا يمكن تجاهل الوجود السياسي لعائلة معوضّ الممثلة بالنائب نائلة معوض وإبنها ميشال .
إنطلاقاً من الواقع السياسي والنتائج السابقة يتوقعّ ان تفوز الائحة التي سيترأسها سليمان فرنجية إضافة إلى أسطفان الدويهي وسليم كرم ، وقد تفاجأ البعض بعدم ضمهاّ للعميد فايز كرم الذي له حيثيته واصواته في هذه الدائرة إلا ان شيئاً لم يتضحّ في هذا الخصوص ، قد يتفقّ لاحقاً ان يكون في لائحة طرابلس او غيرها من لوائح المعارضة.
في الجهة المقابلة سيترأس اللائحة ميشال معوض إضافة إلى جواد بولس ويوسف الدويهي .
في الخلاصة المعركة محسومة لصالح المعارضة بثلاثة مقاعد إلا انه لا شيء يمنع من إمكانية خرق احد المقاعد من قبل ميشال معوضّ الأمر المستصعب بعض الشيء.
سادساً : قضاء الكورة :
( غالبية طائفية وتنوّع سياسي )
تتميزّ دائرة الكورة بالتنوع السياسي والطائفي التي يعطيانها نكهة مميزة وبالرغم من ذلك هي ممثلة بثلاث مقاعد ارثوذكسية فقط.
يشكلّ المسيحيون حوالي 84.50% من مجموع الناخبين اغلبيتهم من الأرثوذكس وحوالي 12% من السنة و2% من الشيعة إضافة إلى بعض الأصوات العلوية المحصورة في قرية ضهور الهوا.
بالنسبة للقوى السياسية فالكورة مزيجاً وموزاييكاً سياسياً تضمّ كافة القوى السياسية دون إستثناء من التيار الوطني الحر والمردة والقوات والكتائب على الساحة المسيحية إضافة إلى تيار المستقبل في الساحة السنية والحزب القومي الإجتماعي والشيوعي كاحزاب علمانية ترقى فوق الطوائف .
في الإنتخابات السابقة نال سليمان فرنجية جبران باسيل وفايز كرم النسبة الأكبر من الأصوات في الكورة مع العلم ان الحزب القومي كان على الحياد ولم يدعم المعارضة بقوة فكان له مرشحه الخاص حنا العيناتي .
اما اليوم فالمعركة في الكورة مجهولة العوالم ولا يمكن لأحد ان يتوقعّ النتائج غير الصناديق لأنها معركة شرسة بإمتياز لأن ميزان القوى متقارب بين الفريقين فتيار المردة والقومي والتيار الوطني من جهة مقابل تيار المستقبل والقوات من جهة أخرى إضافة إلى عائلة غصن الشبيهة بوضع عائلة المرّ في المتن .
بالنسبة للمرشحين سترشحّ المعارضة فايز غصن عن تيار المردة والنائب السابق سليم سعادة عن القومي اما بالنسبة للتيار الوطني قد يكون مسعد بولس او جورج عطالله منسقّ الكورة .
أما في الجهة المقابلة سيترأس الائحة فريد مكاري وسينضمّ اليه نقولا غصن مع بقاء المقعد الثالث فارغاً بإنتظار التوافق بين القوات والكتائب إذ ان هناك فيتوات على الكثير من الأسماء ومن المرجح ان يتمّ ترشيح جون مفرجّ كمرشحّ وسطي بين الإثنين .
بالنسبة للنتائج فلائحة المعارضة متماسكة ويرجحّ ان تفوز لأنها تستقطب اغلبية الأصوات المسيحية الشيعية والعلوية ،إلا انه لا يمكن ان نغفل الدور الكبير الذي يلعبه النائب فريد مكاري ودعم تيار المستقبل له وأغلبية السنة في القضاء إضافة إلى الخدمات المختلفة التي يقدمها على كافة الصعد .
خلاصة القول اتوقعّ ان تفوز لائحة المعارضة بمقعدين وتفوز الموالاة بمقعد مخصصّ للنائب فريد مكاري .
سابعاً: قضاء البترون :
( غالبية طائفية وتنوعّ سياسي )
بالنسبة لقضاء البترون فالكتلة الناخبة الأكبر هي المسيحية التي تشكلّ حوالي 94% من مجموع الناخبين إضافة إلى حوالي 5% من السنة و1% من الشيعة .
بالنسبة للقوى السياسية ، فتلعب العائلات دوراً بارزاً لاسيما حرب ويونس ومراد خاصة في جرد البترون.
بالنسبة للأحزاب السياسية يتمتع التيار الوطني بنفوذ واسع إضافة إلى حزب الكتائب والقوات والمردة وحديثاً تيار المستقبل الذي يقدم مجموعة من الخدمات لأبناء المنطقة .
إنطلاقاً من الإنتخابات السابقة إستطاع الوزير الحالي جبران باسيل ان يحصد اكبر عدد من الأصوات البترونية يليه النائب بطرس حرب فنزار يونس ومن ثم انطوان زهرا .
وإنطلاقاً من الواقع السياسي في القضاء فالمعركة حامية جداً ومن الصعب التكهنّ بالنتائج لأنها متقاربة جداً والصناديق هي الوحيدة الكفيلة بمعرفة النتائج.
بالنسبة للائحة الموالاة ستتألف حكماً من النائب بطرس حرب عن الجرد مع وجود عقدة بالنسبة للمرشح الثاني لأن الكتائب قد رشحتّ سامر سعادة والقوات تريد الإبقاء على انطوان زهرا وكلنا بإنتظار المساومات التي على اساسها سيتحددّ مصير أي مرشح على حساب الأخر وذلك عبر إعطاء الطرف الأخر مقعداً في طرابلس او عكار .
بالنسبة للائحة المعارضة فالتيار الوطني الحر يتمتعّ بنفوذ كبير ربما قد يكون مرشحه الوزير جبران باسيل مرشح الساحل إضافة إلى عصام يونس شقيق المرشح السابق نزار يونس عن الجرد التي ينطلق من 800 صوت تعطيها عائلة يونس او ربما قد يكون الدكتور جورج مراد الذي ينطلق من حوالي 1000 صوت.
بالنسبة للساحل هناك سيطرة للتيار الوطني الحر وسيطرة لبطرس حرب في الجرد مع توازن تقريباً في الوسط لذلك فالمعركة غير سهلة ابداً ومن الصعب التكهنّ.
بالنسبة للنتائج نقول إن دائرتي الكورة والبترون ستشهدان منافسة كبيرة جداّ ولن يتوانى احد الطرفين عن بذل المستحيل من أجل الفوز .
في الخلاصة من المتوقع ان يفوز كل من الوزير جبران باسيل إضافة إلى النائب بطرس حرب عن اللائحة المنافسة إلا ان لا شيء مستحيل في الإنتخابات وقد تنقلب النتائج رأساً على عقب إستناداً إلى الخيارات الوطنية التي يختزنها البترونيون.
خلاصة :
أخيراً وبناء على ما تقدمّ اعلاه يتوقعّ حصول كل من المعارضة إذا جاز القول وفريق 14 اذار على المقاعد التالية :
اولاً بالنسبة للموالاة هناك 8 مقاعد مفترضة في طرابلس و3 في المنية الضنية و7 في عكار و2 في بشري مع التوقعّ بإمكانية الخرق في عكار وذلك وفقاً لتأليف اللوائح والمزاج الشعبي .
ثانياً بالنسبة للمعارضة هناك 3 مقاعد مفترضة في زغرتا مع إمكانية الخرق من قبل احد مرشحي ال معوضّ .
بالنسبة لقضائي البترون والكورة فالمعركة حامية جداً ومن الصعب معركة النتائج إلا انني اتوقع ان تفوز المعارضة بمقعدين في الكورة ومقعد في البترون وان تفوز الموالاة بمقعد في الكورة لفريد مكاري ومقعد لبطرس حرب في البترون .
إذا اعتقد ان الموالاة ستحرز 20 مقعداً والمعارضة 3 مقاعد مع منافسة حامية على المقاعد الخمسة المتبقية .