إنها حصرون الواقعة في قضاء بشري ، تتجمع بيوتها المحافطة على نمط العمارة اللبنانيّة التقليدية معظمها مكلل بالقرميد الأحمر وسط محيط طبيعي يتكون من مرتفعات تغطي جهاتها الأربعة، وهي ترتفع نحو 1420 متراً عن سطح البحر وتبعد حوالي 108 كلم عن العاصمة بيروت وتبلغ مساحة أراضيها 1038 هكتاراً.

وهذه البلدة تعتبر من أجمل بلدات الإصطياف فقد غرست فيها أشجار الأرز(خشبه متين يصلح للنحت عــليه، ويدخل فـــي صناعات خشبية, أضافه إلى أن رائحته عطرة)  وذكية، والسرو(شجرة دائمة الخضره يصل ارتفاعها إلى 30متراً) والصنوبر(تعطي أشجار الصنوبر الصمغ ، و يستخرج من الصمغ زيت التربنتين، الذي يستعمل طبياً على مستوى اقل في صناعة المراهم ، و المادة اللاصقة في البلاستر)  والسنديان (هو  بطيءالنمو ولا يحمل ثمراً إلا بعد عشرين عاماً) والحور( هو ثلاثة أنواع: الأبيض، والأسود، والرجراج، ويصل محيط جذعها إلى حوالي 6 أمتار ونادرًا ما يزيد ارتفاعها على 17 مترًا) كما تنتشر في أرجائها مختلف أنواع الخضار من بقدونس وخس وملفوف وبندورة... كما أنها تضم ينابيع تنتشر في
رحابها الواسعة مما يجعل المقاهي والمطاعم التي تقدم الأطباق اللبنانية كثيفة فيجد السائح عند قدومه الى حصرون ما يتناسب مع رغباته في أجواء لبنانية مميزة.

وحصرون كلمة فينيقية تعني في اللغة العربية المكان المسور ، وقد عثر فيها على معبد وثني شيد على انقاضه كنيسة القديس أسيا القرن الثامن جددت في المراحل اللاحقة ويوجد أيضاً كنائس أخرى كنيسة القديس لابي، كنيسة القديسة حنة ومزارات عدة منها مزار القديس سمعان، مزار سيدة لورد، مزار ام العجائب...

ومن أهم عائلات حصرون نذكر: ابو سليمان، ابو الياس ـ ابو عيسى ، بولس، جبارة ، الحاج، زعرور، خليفة، جبارة، صليبا، فارس،غطاس، متى، مرعب، يونس ، يونان، شكور، شليطا، مطر، معربس... اضافة الى عائلات اخرى كان لها دور مهم في بلدة حصرون التي تحتضن حالياً مجلس بلدي اسس العام 1926.