تخرّج في المعهد الفني السياحي
في رعاية وزير السياحة ايلي ماروني، احتفل المعهد الفني السياحي بتخريج 82 طالباً وطالبة في قاعة قصر الاونيسكو في حضور مدير المعهد طوني نصر وممثل المدير العام للوزارة فوزي فواز والمفتش العام فادي هيدموس والهيئة التعليمية واهالي المتخرجين.
بعد النشيد الوطني وكلمة باسم الطلاب ألقاها جاد حرب وعدد المصاعب التي واجهت طلاب المعهد "ولكنهم تغلبوا عليها لينالوا شهاداتهم"، ألقى كلمة الهيئة التعليمية روجيه خوري الذي اكد ان "الثقة التي اعطاها الاهل للمعهد ردّها المعهد بعدما سلّم هؤلاء الطلاب سلاح العلم وحب الوطن والمعرفة لمواجهة تحديات العصر".
من جهته اشار نصر الى "تفرد لبنان في المنطقة بأولوية اعتماد معاهد كهذه"، آسفاً "لغياب دور وزارة السياحية في مجالات عدة لدعم المعهد واقتصار دورها على الامور الادارية"، مطالباً بـ"تفعيل هذا الدور من خلال اعداد المناهج وتوفير فرص العمل للمتخرجين".
وألقى ماروني كلمة جاء فيها: "انها اللحظة الاروع، لحظة نحمل فيها سلاح العلم والمعرفة نجابه به صعاب الحياة ومحطاتها. فاحتفال التخرّج ننتظره ونتحضّر لاحيائه ويبقى في الذاكرة والقلب، وهو محطة اخيرة للعبور من الجامعة والمعهد الى العمل والبناء. وعالم تحقيق الاحلام الموعودة والمنتظرة. ولكن هذا العبور ليس رحلة ممتعة لشبابنا لانهم ينتقلون من مهمة البحث والجهد من اجل العمل الى مهمة البحث عن العمل، ولكي لا يدق اليأس ابوابكم جئت اقول لكم ان لبنان بلد غني جداً بامكاناته وطاقاته السياحية، فما من مدينة فيه او قرية الا فيها مساحات للتاريخ والايمان والطبيعة والبيئة وحسن الاستقبال والضيافة، وحتى في جوفه الهبات الطبيعية من مغاور وروائع لا تعد ولا تحصى، والتطلّع الى الاستثمار فيه اكثر واكبر مما تتوقعون، وما يقف عائقاً امام نجاح الاستثمار، والذي بدوره يوفّر آلاف فرص العمل، هو قوانين بالية تعرقل بدل التسهيل، والروتين الاداري الذي يجعل اليأس يتسلل الى القلوب والاحلام، والنظرة الدونية الى وزارة السياحية وموازنتها شبه المعدومة علماً ان لا مداخيل لخزينة لبنان الا من السياحة".
http://www.annahar.com/content.php?priority=2&table=tarbia&type=tarbia&day=Tue