هل ستتشكل الحكومة؟؟ هل ستنوقف عن اعتبار بعض الوزارات وزارات ترضيّة؟؟
حقق لبنان الاسبوع الفائت رقمان قياسيان ودخل اسمه على صفحات كتاب غنبيس للارقام القياسية... واخذ الشعب اللبناني يصلي ويتضرّع بان لا يدخل وطنه في كتاب غينس برقم آخر وهو اطول فترة شهدها بلد لتشكيل حكومة ... فهل ستستجاب طلبات هذا الشعب المعتر؟؟؟ اليوم استوقفتني المعلومات الخاصة لصوت لبنان عن التركبية الحكومية، فقلت في نفسي انشا الله خير!!! وتكون هذه المعلومات خامتة انتظاراتنا لولادة هذه الحكومة!!! وقد جاءت التشكيلة كما يلي: حقائب المالية والاقتصاد والثقافة والاعلام والتنمية الادارية لتيار المستقبل و حقيبة التربية لحزب الكتائب مع احتمال ضم حقيبة البيئة الى الحصة الكتائبية .
ام حقيبتا العدل والشؤون الاجتماعية للقوات اللبنانية ويتسلم لحزب الله حقيبتا العمل والشباب والرياضة .
حقائب الصحة والخارجية والزراعة لحركة امل .
و حقيبتا المهجرين والاشغال مع وزارة دولة للقاء الديمقراطي. اما حصة رئيس الجمهورية فتكون حقيبتا الدفاع والداخلية مع ثلاث وزراء دولة.
ويتسلّم التيار الوطني الحر حقائب الصناعة والسياحة والاتصالات والطاقة.
وتجدر الاشارة انّ اصحاب القرار السياسي في لبنان، اعتادوا اعتبار بعض الوزارات سياديّة ومهمة والبعض الاخر ليس ذات اهميّة. هنا يمكنني القول ان الوزارات كّلها يمكن ان تكون بذات الاهميّة وهذا يتوقّف على فريق العمل والوزير الذي سيتولى ادارة شؤون هذه الوزارة.
فوزارة البيئة مثلا، لا يمكن اعتبارها وزارة ترضية نظرا لما اصبح للبيئة من اهمية في سياسات الدول، بل يجب ان تصبح بنفس الاهمية التي تتمتع بها وزارة الخارجية ،الاقتصاد والمال... فنحن نتجه الى وضع البيئة على طاولة الاولويات في لبنان والمنطقة سواء شئنا او رفضنا، والسياسة ستبنى مستقبليا من خلال الملفات البيئية التي ستحملها الدول الى طاولات اللقاءات والمفاوضات.
فحصة من تكون الوزارة، لم يعد همّ الشعب الواعي، ولكن من سيدير هذه الوزارة وقدرته ووعيه وادراكه لاهميّة دوره وحسّه الوطني، انمّا اصبحا الاساس لكل لبناني يأمل ببلد حضاري ...
بسكال الديب
6-11-2009