نهفات نسبية: مختار مسن ورئيس بلدية عريق وجمهور يصرخ
ديانا سكيني- البلد
خــلــي الــســيــاســة بعيدة عــنــا"، يحسم رئيس بلدية غزير إبراهيم الحداد محتجاً على احتمال تلبيس "
الجسم البلدي قانونا لا يشارك في حياكته ولــو مــن خــرم ابــداﺀ الـــرأي بالتصميم. ببساطة "لأنـــو السياسة بــس تفوت على البلدية بتخربها". لكن أليس العمل البلدي سياسيا بامتياز؟ "غير صحيح، أنت في لبنان".
أنت في لبنان، ليس فقط حيث الأحزاب تسد فراغ امعاﺀ مشاريعها من مائدة العائلات، لكن حيث أيضا "راح العمر وبعدنا منحكي بالانماﺀ المتوازن، بعدا طريق الفتوح- الضيعة خربانة، الشمال كله حزين والجنوب حالتو اضرب" كما يردد جان الهوا متوجها الــى منبر مؤتمر جمعية مــبــادرات للانماﺀ المنعقد بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت تحت عنوان "البلديات والتنمية المحلية- الواقع والآفاق". تخمد نبرة الرجل، لتفسح في المجال امام مداخلات صوبت على هموم انتخابات قادمة من دون موعد حاسم. أما لسان الحال الذي يعبر عن مزاج الحاضرين في القاعة الكبرى في بيت عنيا- حريصا فيختصره في لحظة متزامنة مع اقرار مجلس الـــوزراﺀ لاصــلاحــات المسودة الثانية وتحويلها الى مجلس النواب رئيس الجمعية المنظمة النائب في تكتل الاصلاح والتغيير فريد الخازن سائلا عن" مزايدة كامنة برفع السقف عبر القول بامكانية تطبيق النسبية على كافة الأراضي اللبنانية". وبعد أن ينتشي الحضور بخلاصة النائب مطلقا عــبــارات من قبيل" هــذا قانون ليس الزمان زمانه "، و" ما لنا نحن العائلات وما له ""، الاصلاح بالتدرج وليس دفعة واحدة "و" نعم للقانون القديم "، تخلص تسوية الخازن" اذا اردتم تطبيق الآلية النسبية فافعلواعلى البلديات الكبيرة".
يعلق أحد المخاتير المسنين المستند الى كتف رئيس بلدية عريق مهمهما فــي ســره "ومـــن ضيعنا الصغيرة لا تقربوا..".
"كوتا.. كوتا"!
بالحماسة الملتبسة نفسها التي تدب في جمهور يشاهد مقدم حفل فني يخطف قبلة على الخدمن فنانة مثيرة، يقابل جمهور المؤتمر الذكوري السلطة الأنثوية المقتحمة للمجالس البلدية على صهوة مشروع الكوتا.
ما ان تطلب سيدة من الجمهور الكلام، يصرخ الرجال "كوتا كوتا". تحمر وجنتا السيدة الكسروانية التي تقف سائلة عن معوق المال السياسي الذي يمنع ذكرا وانثى من الاقتراب من كرسي القرار