Compacted cities
ماذا لو بنينا الجبال والوديان والسهول والكثبان والقراني والفضلات ...وفوق الطرقات وتحتها ؟
ماذا بعد ان نحول جبالنا الى باطون ونقضي على أخر شجرة ونستريح ..... ماذا بعد؟
ماذا بعد ان نفرز ونقسم ونورث الذكور والاناث اراض وشقق وعلب ... ماذا بعد؟
نسعى الى العيش في قرانا هربا من المدن
واذا بنا نحول قرانا الى مدن هجينة بشعة لا روح فيها....
الشجرة الواحدة تنتج حاجة 4 اشخاص من الأ وكسيجين .... لكننا نقطع الشجر لنزرع بشرا مكانها ....
اذا خفضت بلدية ما نسبة الاستثمار في منطقة ما لحمايتها .... قامت القيامة و تواسطنا وصرخنا ونادينا السماوات لكي ينصرونا على سالبي حقوقنا ...
لكأن الهواء والخضار ليس من حقنا ايضا ....
جشع في غير محله ... غباء ما بعده غباء .... كمن يلحس المبرد وهو سعيد بانجازاته العمرانية ....
اباؤنا عاشوا وتربوا ضمن عائلات من 10 و 15 فرد سعداء مكتفين يلعبون بما تيسر في الحديقة وياكلون من حواضر البيت مونة وطبخا وفواكه ....
لكن نحن المتمدنون افضل منهم .... استقل الذكور والاناث وبنوا علبهم الخاصة في طوابق مكدسة وقضينا على الحدائق واشترينا منتجاتها اضعاف كلفتها من المول المجاور وربينا اولادنا على البالكون ... واستلمتهم خادمة .... ووضعنا لهم طبيبا نفسيا كي يعالج تداعيات البالكون والخادمة ....
بعد هجمة الباطون منذ الثلاثينيات يشهد العالم اليوم عودة الي مفاهيم الهندسة الخضراء المستدامة ....
عودة الى مفهوم المدن المضغوطة compacted cities
مدن كالتي عرفناها في احياء بيروت ومدننا القديمة .... سوق النجارين حيث يسكن النجار في الطابق العلوي مع عائلته الكبيرة واولاده المتزوجين بفرح وسعادة .... ويعملون سوية في منشرة العائلة في الطابق الارضي من جهة الخلف ... ويبيعون منتوجهم من الاثاث الخشبي في صالة العرض في الطابق الارضي من جهة الطريق العام .....
لا نقل عام ولا حاجة لسيارات ومواقف ومصاريف اضافية ...
برج حمود مثال أخر وتحت كل مجموعة مساكن معمل ذهب وبركة ....
اما ذكورنا واناثنا اليوم يسكنون في مدينة ويعملون في مدينة واخرى والاولاد عند التانت ... والسيارة بالكاراج ...
سالت مرة رئيس بلدية مدينة صغيرة في ولاية اوريغين احدى اجمل الولايات المتحدة والاكثرها خضارا حيث تبلغ نسبة الغابات فيها ال 75 بالماية ... ما هي ابرز مشاكلكم اليوم فقال لي .... لم يعد لدينا مواقف للسيارات ....
قلت واين المشكلة لديكم متسع من الاراضي ....
قال لي ... وان يكن لن اقطع غصن واحد من اجل ركن سيارة ....
قلت له وما الحل ؟
فاجابني .... سنضع اعلان في ساحة المدينة نعلن فيه عدم توفر المزيد من المواقف للسيارات ... وليوقفوا شراء سيارات لا لزوم لها....
آن اﻷوآن لكي نعود الى العائلة المتعاونة ....
آن الأوآن كي نعود الى التعاونية ... السكنية الاقتصادية .... ونحفظ بعض الشجر كي يتنفس اولادنا ....
آن الأوآن لكي نستثمر في الاخضر لكي يبقى لنا هواء ...
من اليوم اسألوا بلدياتكم كم متر اخضر ستحفظون لنا ولاولادنا ؟
كم متر اخضر سوف لن تبنون عليها معالمكم وقصوركم ؟
كم متر اخضر سوف تصونون ؟
ماذا بعد ان نحول جبالنا الى باطون ونقضي على أخر شجرة ونستريح ..... ماذا بعد؟
ماذا بعد ان نفرز ونقسم ونورث الذكور والاناث اراض وشقق وعلب ... ماذا بعد؟
نسعى الى العيش في قرانا هربا من المدن
واذا بنا نحول قرانا الى مدن هجينة بشعة لا روح فيها....
الشجرة الواحدة تنتج حاجة 4 اشخاص من الأ وكسيجين .... لكننا نقطع الشجر لنزرع بشرا مكانها ....
اذا خفضت بلدية ما نسبة الاستثمار في منطقة ما لحمايتها .... قامت القيامة و تواسطنا وصرخنا ونادينا السماوات لكي ينصرونا على سالبي حقوقنا ...
لكأن الهواء والخضار ليس من حقنا ايضا ....
جشع في غير محله ... غباء ما بعده غباء .... كمن يلحس المبرد وهو سعيد بانجازاته العمرانية ....
اباؤنا عاشوا وتربوا ضمن عائلات من 10 و 15 فرد سعداء مكتفين يلعبون بما تيسر في الحديقة وياكلون من حواضر البيت مونة وطبخا وفواكه ....
لكن نحن المتمدنون افضل منهم .... استقل الذكور والاناث وبنوا علبهم الخاصة في طوابق مكدسة وقضينا على الحدائق واشترينا منتجاتها اضعاف كلفتها من المول المجاور وربينا اولادنا على البالكون ... واستلمتهم خادمة .... ووضعنا لهم طبيبا نفسيا كي يعالج تداعيات البالكون والخادمة ....
بعد هجمة الباطون منذ الثلاثينيات يشهد العالم اليوم عودة الي مفاهيم الهندسة الخضراء المستدامة ....
عودة الى مفهوم المدن المضغوطة compacted cities
مدن كالتي عرفناها في احياء بيروت ومدننا القديمة .... سوق النجارين حيث يسكن النجار في الطابق العلوي مع عائلته الكبيرة واولاده المتزوجين بفرح وسعادة .... ويعملون سوية في منشرة العائلة في الطابق الارضي من جهة الخلف ... ويبيعون منتوجهم من الاثاث الخشبي في صالة العرض في الطابق الارضي من جهة الطريق العام .....
لا نقل عام ولا حاجة لسيارات ومواقف ومصاريف اضافية ...
برج حمود مثال أخر وتحت كل مجموعة مساكن معمل ذهب وبركة ....
اما ذكورنا واناثنا اليوم يسكنون في مدينة ويعملون في مدينة واخرى والاولاد عند التانت ... والسيارة بالكاراج ...
سالت مرة رئيس بلدية مدينة صغيرة في ولاية اوريغين احدى اجمل الولايات المتحدة والاكثرها خضارا حيث تبلغ نسبة الغابات فيها ال 75 بالماية ... ما هي ابرز مشاكلكم اليوم فقال لي .... لم يعد لدينا مواقف للسيارات ....
قلت واين المشكلة لديكم متسع من الاراضي ....
قال لي ... وان يكن لن اقطع غصن واحد من اجل ركن سيارة ....
قلت له وما الحل ؟
فاجابني .... سنضع اعلان في ساحة المدينة نعلن فيه عدم توفر المزيد من المواقف للسيارات ... وليوقفوا شراء سيارات لا لزوم لها....
آن اﻷوآن لكي نعود الى العائلة المتعاونة ....
آن الأوآن كي نعود الى التعاونية ... السكنية الاقتصادية .... ونحفظ بعض الشجر كي يتنفس اولادنا ....
آن الأوآن لكي نستثمر في الاخضر لكي يبقى لنا هواء ...
من اليوم اسألوا بلدياتكم كم متر اخضر ستحفظون لنا ولاولادنا ؟
كم متر اخضر سوف لن تبنون عليها معالمكم وقصوركم ؟
كم متر اخضر سوف تصونون ؟