احمدي نجاد سيرشح نفسه لولاية ثانية
صرح المستشار الاعلامي للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء بان احمدي نجاد سيرشح نفسه لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في حزيران/يونيو 2009. نجاد يطلب من أوباما الاعتذار
وقال علي اكبر جوانفكر خلال حديث صحافي عبر الهاتف "من البديهي انه سيكون مرشحا، فمن البديهي انه لا يمكن تنفيذ كل المشاريع والسياسات التي اطلقها خلال ولاية واحدة مدتها اربع سنوات".
وهذه هي المرة الاولى التي يعلن فيها مسؤول قريب من احمدي نجاد نية الاخير الترشح الى الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 حزيران/يونيو، وحده رئيس البرلمان السابق مهدي كروبي اعلن حتى اليوم الترشح اليها.
وانتخب احمدي نجاد (52 عاما) في 2005 رئيسا للمرة الاولى لولاية من اربع سنوات، وهو لم يعلن حتى الساعة ما اذا كان ينوي الترشح لولاية ثانية.
نجاد: على أميركا أن تغير سياستها لا مجرد التكتيكات
وفي موضوع آخر، قال الرئيس الإيراني إنه على إدارة الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما أن تظهر تغييراً أساسياً في السياسة لا مجرد تكتيكات. وجاءت تصريحاته رداً على قول أوباما في أول حديث تلفزيوني رسمي "إن ايران ستجد يداً ممدودة إذا أرخت قبضتها".
وأضاف نجاد لحشود من أنصاره في غرب إيران في خطاب نقله التلفزيون على الهواء "حين يقولون نريد أن نحدث تغييرات، التغيير يحدث بطريقتين الأول أن يكون تغييراً أساسياً وفعالاٍ والثاني أن يكون تغييراٍ في التكتيك ومن الواضح جداً أنه إذا كان التغيير من النوع الثاني سينكشف هذا سريعاً".
وطلب نجاد الأربعاء من أوباما الاعتذار عن الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة على حد قوله في حق إيران.
وقال نجاد بنفس المناسبة "على الذين يتكلمون عن التغيير أن يقدموا اعتذارات للشعب الإيراني ويسعوا للتعويض عن أفعالهم الماضية السيئة وعن الجرائم التي ارتكبوها في حق إيران".
وعدد بعدها قائمة من المآخذ على الولايات المتحدة بدءاً بالانقلاب الذي دبرته عام 1953 لإطاحة رئيس الوزراء آنذاك محمد مصدق.
ودعا نجاد إدارة باراك أوباما لإجراء تغيير شامل في السياسة التي اتبعتها سابقتها في مختلف المجالات. ونقلت محطة "عالم" الإيرانية الرسمية الناطقة باللغة العربية عن نجاد قوله خلال زيارة لمحافظة كرمنشاه غرب إيران، إن على "الإدارة الأميركية الجديدة إجراء تغيير شامل في السياسيات التي اتبعها الرئيس السابق جورج بوش في مختلف المجالات".
وأضاف نجاد، أن التغيير الحقيقي في السياسة الأميركية يعني، "الكفّ عن التدخل في الشؤون الداخلية للشعوب الأخرى وسحب القوات الأميركية من مختلف مناطق العالم واحترام إرادة الاخرين". وحمل بشدّة على سياسات بوش التي وصفها بـ"الاجرامية"، مؤكداً أن آخر مواقفه كانت "تواطؤه ودعمه للكيان الاسرائيلي في العدوان الأخير على غزة"، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على القطاع التي أسفرت عن مقتل 1338 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 5400 شخص بجروح.
وذكر نجاد أن الوجود العسكري الأميركي في العالم لم يجلب سوى القتل والتشريد في العراق وأفغانستان.
(وكالات)