مقابلة مغ السيّد سعيد نهرا رئيس "مركز جديدة موجعيون العضوي" في الدفاع المدني.
السيرة الذاتيّة: دخلت الدفاع المدني في تاريخ 31-12- 1985 كعنصر عمليات في مركز جونيه. غشتركت بعدة دورات, دورة خبراء حرائق, دورة رؤساء مراكز, دورة إدارة عمليات في أثناء الكوارث بالتعاون مع طاقم فرنسي, دورة في دولة مالطا لمكافحة التلوث البحري. كنت رئيس مركز الدفاع المدني في بلدة القليعة و من ثم إنتقلت لأصبح رئيس مركز الدفاع المدني في بلدة جديدة مرجعيون.
كم هو عدد العناصر في هذا المركز؟ و هل هم متطوعين أو موظفين؟
إن معظم العناصر في هذا المركز هم من المتطوعين و يصل عددهم إلى عشرة عناصر.
هل يعتبر مركز جديدة مرجعيون مركز جديدة مرجعيون مركز ضخم أو صغير؟
إنه يعتبر مركز عادي.
هل لديكم المعدات و ألأليات اللازمة و الكافية للقيام بالمهمات المسندة إليكم؟
كلا, لدينا سيارة إطفاء واحدة و هي غير قادرة على تغطية كل المهمات التي تحصل صيفا, عند إذ نعتمد على مساندة المراكز المجاورة.
ما هو نطاق عمليات هذا المركز؟
إنا نطاق عملياتنا هو: إبل السقي, دبين, بلاط, وصولا إلى بلدة القليعة, طريق الجرمق العيشية و الاراضي التابعة لهذه البلدات و طبعا جددة مرجعيون.
هل تقومون بنشاطات إجتماعية لسكان المنطقة؟
نقوم بتأمين كل الازم من معدات و كادر بشري لكل النشاطات ألإجتماعيّة التي تقام في المنطقة و يطلب تدخلنا بها.
هل تكفي المخصصات لتغطية مصاريف المركز؟
لا يوجد أيّة مخصصات و لكن أنا أقوم بتغطبة ما أمكنني من المصاريف.
في حال وقوع حوادث السير أو الحريق أو الغرق, هل أنتم قادرون عللا تأمين ألإسعاف؟
في مركز جديدة مرجعيون نحن لا نقدر لأننا لا نملك سيارة إسعاف و نحن بحاجة لها, و لكننا نتدخل لمساندة الصليب ألأحمر كتحرير جريح مثلا و ذلك لأن لدينا المعدات اللازمة للقيام بهكذا عمل و لكن نفتقر للإسعاف في حين أن المراكز ألأخرى قادرة على القيام بهذه المهمات.
إذا وجد من يدعم هذا المركز, فماذا تطلبون؟
نطلب دعمنا و دعم المتطوعين إجتماعيا و ذلك من أجل إتمام مهماتهم و تأمين مقومات بقائهم في المركز.
إن منطقة مرجعيون هي إحدى المناطق التي تم إستهداها في حرب تموز 2006, كيف تصرفتم؟
في أثناء حرب تموز كنت أنا شخصيا رئيس مركز الدفاع المدني في القليعة و لقد رفضت مغادرة المنطقة و البلدة و كنت متواجدا داخل المركز دائما بنسبة 2424 . لقد بقيت هنا مع عدد قليل جدا من المتطوعين معي بالرغم من قلة عددنا و الظروف ألأمنية الصعبة و القاهرة و تمكنا من القيام بمهماتنا على أكمل وجه من إخماد للحرائق و إجلأ المواطنين و مساعدتهم فضلا عن نقل الجرحى. لقد قمنا بتأدية واجبنا في كل القرى و المناطق الحدودية و خصوصا كفركلا و الخيام و القليعة. أضف إلى ذلك أننا قمنا بإستضافة عدد كبير من النازحين و تأمين المواد الاولية لهم و لعائلاتهم من أدوية و أغذية و حاجيات للأطفال. لم ينته دورنا مع نهاية الحرب بل كنا نؤمن المياه لبلدة الخيام المدمرة تدميرا شبه كامل في فترة ما بعد الحرب.
هل تعرضتم لأي نوع من ألإستهداف في فترة الحرب؟
لقد تم إستهدافنا من قبل العدو في عدة مناطق و خصوصا في كفركلا و لكننا نجونا, و لكن لم تنته ألإعتداءات هنا, فقد تعرض مركزنا أثناء دخول القوات ألإسرائيلية للبلدة لإطلاق نار مباشر و في الهواء و ذلك من أجل منعنا من التحرك و القيام بواجباتنا.
كيف تصرفتم حين إستهدفت الكتيبة ألإسبانية العاملة في إطار قوات الطوارئ اليونيفيل بعبوة ناسفة على طريق الخيام - مرجعيون؟
في أثناء وقوع ألإنفجار كنا في أداء مهمة و هي إطفاء حريق ضخم جدا في غربي بلدة القليعة (حريق حرجي) و لما علمنا بإلأنفجار و بدون طلب مساندة توجهنا بكل ألأليات المتوفرة و بكل إمكانياتنا إلى مكان حدوث ألإنفجار, ففي لحظة الوصول و جدنا الجنود ألإسبان ملقين على ألأرض, فقمنا بإطفاء الحريق و إسعاف الجنود, و في هذه ألأثناء وقع ألإنفجار الثاني أي إنفجار الذخائر التي كانت في الالية المستهدفة, و هكذا نجحت العملية إذ استطعنا نقل أحدالجنود إلى المستشفى فيما توفي ألأخر متأثرا بجراحه.
إيلي عقل