منطقة دير الأحمر أطلقت نداء إستغاثة

قضية تحويل المياه المبتزلة ومياه الصرف الصحي  الى مجرى النهر  المسمى " المسيل " الممتد من سهل بلدة شليفا مرورا بسهل بلدة بتدعي ودير الاحمر وصولا الى سهل بلدة الكنيسة  وهو بطول  حوالي 5 كلم

 

إن هذا المجرى  تتجمع فيه المياه الآتية من ينابيع اليمونة والعلّيق ومقنة في موسم الفياضانات  خلال فصلي الشتاء والربيع

أما في فصل الجفاف فيجف تماماً وهو أشبه بمستنقع للمياه الشتوية.

 

ولكن في هذه السنة أتحفنا مجلس الانماء والاعمار وبلدية بعلبك بتحويل المياه المبتزلة ومياه الصرف الصحي الى هذا المسيل عبر شبكة مياه الصرف الصحي لمدينة بعلبك وجوارها وسحبت هذه الشبكة عبر انابيب بطول حواي 10 كلم حيث حولت الى هذا المجرى المكشوف والذي أصبح مليئا بمياه المجارير الغيرمكررة، والتي بدأت تظهر العديد من الميكروبات والامراض المضرة بالانسان والحيوان والزراعات على انواعها. هذا فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة منها والحشرات الطائرة.  بالمختصر إنها كارثة كبرى على الصحة العامة وعلى المزروعات...

 

                                                                                                                                        من المسؤول عن هذه الكارثة البيئية والزراعية  والصحية؟

من المسؤول عن حماية المواطن؟

أين الجهات المعنية بالامر؟   وزارة الزراعة – وزارة الصحة – وزارة البيئة -  وزارة الموارد – وزارة الداخلية والبلديات؟ أين الجمعيات والمنظمات التي تحمل شعارات البيئة في لبنان والعالم؟  أين وسائل الإعلام والاعلاميين؟ أين الضمير وألإنسانية ومنظمات الأمم المتحدة؟...

أين الامن الصحي  والزراعي للمواطن؟

أيعقل أن يكون المواطن في هذه المنطقة محروما من كل أنواع  الحماية؟

أم ان المطلوب منذ زمن بعيد:  حرمان!  فبطالة!  فهجرة!   ففراغ! ...  فمشاكل إجتماعية  متنوعة

هل يريدوننا أن نترك نهائيا هذه المنطقة؟

 أن نترك أرضنا وبيوتنا وكنائسنا وأديارنا...

لم يبق لنا إلا الطبيعة الجميلة والبيئة النظيفة في هذه المنطقة، والواقع إنهم يريدون حرماننا حتى من تنفس الهواء النقي ورؤية الطبيعة الجميلة

فالغطاء الاخضر من الاحراش يتعرض للابادة ولا أحد يحرك ساكنا

والبيئة النظيفة تتكلم عنها الصور عن تحويل المياه الآسنة والمجارير الصحية الى مجرى النهر وفي الهواء الطلق. 

 

إننا نناشد جميع المعنيين بالامر  من وزارات وأجهزة للتحرك بسرعة لحل هذه  الكارثة والتعويض على المزارعين وإطلاق حملة تنظيف لمجرى النهر وإجراء حملة الوقاية الصحية الشاملة للسكان من الامراض التي تحاصرهم وتهدد أطفالهم في كل نهار وليل.