نعم لنادي الأمومة... نعم للسياحة

نعم لنادي الأمومة... نعم للسياحة

لا للزفت والردميات... لا لجدار برلين

 

       تأسّس نادي الأمومة منذ خمسين عاماً ليشكّل معلماً حضارياً إضافياً تمتاز فيه مدينتنا الحبيبة زحلة. 

       وبعد خمسين عاماً من حسن الضيافة والجمال يُطلّ المجلس البلدي الحالي عبر شخص رئيسه ليُبلغ القيّمين على إدارة النادي بوجوب إخلاء المكان حالاً وسريعاً للتمكّن من ردم الوادي وادي البردوني بطبقة من الردميّات يبلغ ارتفاعها خمسة عشر مترا ليعلوها بالتالي طبقة من الزفت تُسمّى طريقٌ في خدمة السياحة.

      

كيف للسياحة أن تُخدَم عبر إزالة حاضرةٍ سياحيّةٍ فيما الأرض الشمالية المجاورة للنادي هي كناية عن بورة خالية يتم استثمارها كموقف للسيارات من قبل بعض الأصدقاء المقرَّبين من البلديّة، وهي الأرض التي لن تحتاج إلى أكثر من طبقة متر من الردميات لتمرير طريق الرعب.

 

       أجل إنه طريق الرعب لما سيتسبّب فيه هذا الطريق المفتعَل من قطعٍ للأعناق، لأنه في قطع الأرزاق قطعٌ للأعناق.

       أجل إنه طريق الرعب لما سيتسبّب فيه هذا الطريق من قطعٍ لأشجار معمِّرة عمرها من عمر المدينة.

 

       لن نستبدل جمال زحلة وخضرة بيئتها بجدار شنيع من النفايات والردميّات.

       لن نقبل بتهجير عشرات العائلات من أبناء مدينتنا لتحقيق التزامات مُدِرّة.   

       لن نسمح بأن يتردّد مجدّدا ما جاء على لسان رئيس المجلس البلدي بحق أهلنا القيّمين على إدارة منتجع نادي الأمومة: "ضبّوا كلاكيشكن، رحَلوا وخلصونا". 

       ليس لابن زحلة الأبيّ "كلاكيش" على وجه الأرض ليحزمها ويرحل، بل جذور ضاربة في عمق أرض المدينة وتاريخها.

 

       قلنا ونقول، زحلة لن تبقى مزرعة، بل مدينة نامية مزدهرة، راقية وحضاريّة.

قلنا ونقول، زحلة لن تكون ملكاّ لطاغية، بل ملكاّ لأبنائها، ولأمّهات شهدائها.

قلنا ونقول، زحلة لن تحكمها القبيلة، بل شرعة القانون، والشرعة العالميّة لحقوق الإنسان المعرَّض للتهجير، والشرعة العالميّة لحقوق البيئة المعرَّضة للقطع في زحلة.

 

وعليه، وبناء على ما تقدّم، إننا باسم مفوّضيّة حزب الوطنيين الأحرار في زحلة والبقاع، ندعو أهلنا في المدينة إلى تلبية نداءنا الهادف إلى تنفيذ اعتصام رمزيّ  أمام مدخل نادي الأمومة، حيث لكل زحليّ، لا بل لكل بقاعيّ، لمسة من ذكريات الطفولة الجميلة، وذلك بتمام الساعة السادسة عصراً ولغاية الساعة السابعة من بعد ظهر السبت الواقع فيه 1 - آب – 2009.  

 

إننا وبالمناسبة سننهي اعتصامنا بغرس شجرةٍ من أرز لبنان الخالد، أي بزراعة شجرة أرزٍ من أرز الربّ.

 

هكذا ستكون بداية ردّنا على من طاوعته نفسه على قطع الحياة شجراً وبشراً.    

 

 

                                                 27- تموز - 2009                    

                           الدكتـور عمـاد شمعـون

مفوّض حزب الوطنيين الأحرار في زحلة والبقاع