دماغه محفوظٌ في جرّة.مونرو لإنشتاين: ماذا لو أنجبنا طفلاً بجمالي وبذكائك...

مالك الشريف -

الشيئان اللذان لا حدود لهما الكون وغباء الإنسان مع اني لست متأكداً بخصوص الكون. قولٌ كثيراً ما رددّه اينشتاين عالماً وهو آخر ما قاله قبل وفاته.
ولد البرت اينشتاين من ابوين يهوديين في مدينة اولم الإلمانية في 1879، أمضى طفولته في ميونخ تأخر اينشتاين الطفل في النطق حتى السادسة من عمره وقد كان يُعاني من صعوبة في الإستيعاب، ويُشاع أنّه رسب في الرياضيات.

كثيراً ما كان يقتطع من وقته ليعزف على كمانه الى ان اجتاز الإمتحانات وتخرّج في عام 1900 وعمل مدرساً بديلاً. ثمّ حصل على حقّ المواطنة السوسرية بعد أن تنازل عن جنسيته الإلمانية. حصل على شهادة الدكتوراه عام 1905 من جامعة زيوريخ وكان موضوع الرسالة يدور حول أبعاد الجزئيات، وفي العام نفسه كتب اينشتاين 4 مقالات علمية اعتبرت اللبنة الأولى للفيزياء الحديثة التي نعرفها اليوم.

عرف اينشتاين باب النسبية. تلك النظرية التي هزّت العالم من الجانب العلمي والتي اسقط فيها كلّ المسلمّات واخضع كلّ شيء في الوجود لحركة الجاذبية والكواكب. حتى أنّه أدخل النسبية في لقائه مع مارلين مانرو التي سألته يوماً ماذا لو تزوجنا وأنجبنا طفلاً فهل يكون بجمالي وذكائك؟ فكان جوابه سريعاً ماذا لو كان بجمالي وذكائك!

جائزة نوبل منحت له في مجال هو المفعول الكهرو - ضوئي، فقد أثبت أينشتاين أنّ موجات الضوء تستطيع أن تنتشر في الخلاء دون الحاجة الى وسط او مجال.

في العام 1914 وقبيل الحرب العالمية الأولى استقر اينشتاين في مدينة برلين الإلمانية ولم يكن من دعاة الحرب لكنّه كان المانياً من اصل يهودي ما تسببّ بشعور القوميين الإلمان بالضيق تجاه هذا الرجل. كما حاول بعض علماء الإلمان النيل من حقوقه في نظرياته الأمر الذي دفعه للهروب الى الولايات المتحدة الأميركية التي منحته إقامة دائمة وانخرط في معهد الدراسات المتقدمة في نيو جرسي الى ان صار في عام 1940 مواطناً أميركياً مع احتفاظه بجنسيته السويسرية.

لم يكن موقف اينشتاين في بداية حياته على الأقل رافضاً للصهيونية فقد صرّح بأن اليهودي يظلّ يهودي حتى لو تخلّى عن دينه وقد عبّر اينشتاين في مناسبات عدة عن حماسه للمشروع الصهيوني إذ عدّل عن هذه المواقف فيما بعد، وصرّح بأنّ الطبيعة الأصلية لليهودية تتعارض مع فكرة إنشاء دولة يهودية ذات حدود وجيش وسلطة دنيوية.

في العام 1952 عرضت الحكومة الإسرائيلية على اينشتاين منصب رئيس الدولة لكنّه رفض قائلاً "انا رجل علم ولست رجل سياسة" بعد 3 أعوام توفي اينشتاين وحرق جثمانه في نيوجرسي في 18 نيسان 1955 ونُثر رماد الجثمان في مكان غير معلوم. حفظ الدماغ بجرّة عند الطبيب الشرعي توماس هرفي الذي قام بتشريح الجثّة وقد اوصى اينشتاين أن تحفظ مسوداته ومراسلاته في الجامعة العبرية في القدس وأن تنقل حقوق إستخدام اسمه وصورته الى هذه الجامعة.

Reference: Tayyar.Org