الثلث المعطِل ... في ادارة النفايات ... يا أوادم الوطن اتحدوا ....

الثلث المعطِل ... في ادارة النفايات ... يا أوادم الوطن اتحدوا ....

1/3 – 1/3 – 1/3 

احفظوها جيدا .... أول 1/3 هي نسبة الفرز من المصدر.... في المنازل في المكاتب ...  وثاني 1/3 هي نسبة ما يمكن أن يعالج في معامل المعالجة... وآخر 1/3 هي الملعونة المنبوذة المسمومة القذرة.... هي المشكلة وهي الكارثة ... هي النفايات التي تمثل حضارتنا الفعلية الحقيقية ... بالأذن من كبيرنا سعيد عقل...

حضارة الكيميائيات والسموم والقذارة التي اخترناها واخترعناها واستوردناها لخير المجتمع وانقلبت علينا نفايات غير قابلة للمعالجة...
أخر 1/3 هي مؤشر حضاري يضعنا في قمة الدول القذرة والغير طبيعية والغير بيئية والغير منطقية ...
مشكلتي مع بعض البيئويين ... الشعراء ... الحالمين .... الساكنين في كواكب أخرى انهم لا يريدون أن يدرون ..... ماذا يفعلون ....
بدل الاعتراف اننا حتى اليوم بنينا مجتمع قذر في سلوكياته وثقافته ... ويجب العمل على سبب قذارته ....يطنشون عن هذه الحقيقة ... ويبيعوننا شعرا شعبويا فارغا ...  لا يقدم ... بل يؤخر ....

ولا للطمر ولا للحرق ولا للترحيل... وكلنا للوطن ....
بدل تغيير نفوسنا وسلوكياتنا وثقافتنا واستيرادنا وحوافزنا ... نريد تغيير الارقام ...والعلم والواقع ...والحقيقة.
عن اخر 1/3 ... صرخ رئيس بلدية الجديدة وقال ... ماذا افعل بها ..؟
عن اخر 1/3 ... بح صوتنا ونحن نقول لا حل الا بتغيير ثقافتنا وحتى ذلك الوقت ...لا حل الا بالطمر او الحرق او الترحيل ... حتى نصبح على مجتمع مثقف بيئيا ...

شيطنوا المطامر ... وشيطنوا اجيال المحارق كلها ...  وشيطنوا الترحيل ...

فصح بهم المثل الشهير لا بيعملوا ولا وبيعملوا  ولا بزيحوا من الدرب ...


هذه هي الحقيقة ... الساطعة ... :  نحن مجتمع قذر بكل المعايير العالمية والعلمية ...
و ما زال صوت الربابة في الخلفية .... ينوح ... في امسية شعرية مملة ... يُسكب الشعر والخمر فيها ...في قوالب احلام وردية مركبة ... تبكي الصخر ...
والرفيق تشي غيفارا ...صامد في جبال الصوان ... يقاوم عند مدخل المطمر ... يلقي الخطاب تلو الخطاب بصوته المبحوح... يضمّن الرسائل ... ويرسلها صواريخاً الى الاقطاع وحكام الارض ... الظالمين ...
مشهد يدمي العين ... قلبي عليكم ايها الرفاق ... الحائرون ... وانتم ... تفكرون ... وتتساءلون .... قلبي عليكم ... وعلى هذه النهاية ... التي اردتموها ... لفيلم النفايات الطويل ...
 8 اشهر من العرض المتواصل على شاشات العالم وبنجاح منقطع النظير ..لفيلمكم ... فيلم النفايات الطويل.... لكن ... لكل شيئ نهاية ...


انا صار لازم ودعكم ....
سوف اعود الى بلدتي ... ابحث عن سبيل ... كيف اتخلص من اخر 1/3 ؟
كيف يمكن ان لا استوردها ولا اصنعها ولا اشتريها وان لا تدخل بلدتي من اصلها ... وعندها فقط ... اقفل آخر مطمر ... وازرعه ... بستان ورود

 ...
انها الفرصة الاخيرة للجميع ...فلنعلن الأستنفار رقم واحد ...
كل المؤشرات اضاءت الاحمر ....

مؤشر الوقت ومؤشر الطاقة ومؤشر الأمراض ... كل المؤشرات ...
رب ضارة نافعة ...
من لا يعلم اليوم بالإدارة المتكاملة للنفايات ومعاييرها ؟

الجيران والدكنجي وشوفير البوسطة ... 4 ملايين خبير عالمي ...

حتى اننا لدينا رئيس لحزب ... اسمه وعن جد لا امزح ... حزب البيئة العالمي ... عملوا غوغل وشوفو ...
من لم يحفظ عن ظهر قلب مراحل الهرم الشهير ...؟
تخفيف ...اعادة استعمال... فرز ... تدوير ... معالجة ... عوادم ... شهيق ... زفير ...
انتهى عض الاصابع ... ودخلنا مرحلة جديدة من الصراع ...
اعلن وقف النار ....ازيلت السواتر... تنفس المواطنون الصعداء .... اُخليت النفايات من المعاقل ...
لكن النار تحت الرماد .... فالفساد اكل ضربة على الرأس وتهادى لكنه لم يلفظ النفس الاخير بعد ...
يا اوادم الوطن اتحدوا ....
عفا الله عن ما مضى ... الكل حاول على طريقته ...اضاع البوصلة ....ام اكل المطاليب ... ما بيهِم؟
.ليس وقت المعاتبة ...
انه وقت اعادة ترتيب الصفوف ... واِعادة الهيكلة ... اخذ العبر ...والتحضير للجولة المقبلة من الحرب  ... فالفساد... راجع ...
يا اوادم الوطن اتحدوا ...
اينما كنتم ... في الدولة ...في المجتمع ... في الوطن ام في المهجر ...
الفساد راجع ... على شكل شينوك او شوكلينات او مجالس اعمارية ... جنوبية او شمالية ...
فالفساد طور نفسه ايضا ...وأصبح لديه مناعة على المضادات الحيوية ...
كالحرباء سيأخذ اشكال احببناها ... ربما على شكل زعيم ... او حزب ... او جمعية ... او خبير ..او حملة... من يدري ؟
ترقبوه ان يدخل من الطاقة اذا ما سدت كل الابواب ... من مجارير الصفقات ... من بواليع الحمامات ...
يا اوادم الوطن اتحدوا ...
ويا وزارة البيئة ... انت ام الصبي ... لم يعد هناك عذر ... شواغر ...ميزانية ...وزارات سيادية مهيمنة ...طوائف ... محاصصة ....مجلس وزراء .... انها الفرصة السانحة ليعلو الصوت ... ولنضرب على الطاولة ... ومعنا كل الاوادم ... ونعلن البيان البيئي الرقم واحد ...
لا صفقات على حساب البيئة بعد اليوم ...
لا صوت يعلو فوق صحة الناس ...
لا فساد يعلو فوق صوت الأوادم ...
ربما يقول البعض انه انتحار ان نقف الى جانب الدولة بعد كل تلك الاخفاقات ...
نقول ان الدولة هي الدولة ...وشتان بين الدولة والنظام ...
الدولة هي عماد الوطن ...هي ... هي الأم ... طويلة قصيرة ما بيهم ... هي الأم ...

لن ندع الزعران متربعين في حضن الدولة ...امنا ...
ينهلون من خيراتها ...
يبذرون في مواردها .... ينتهكون عرضها ...
نحن الدولة ...ونحن ام الصبي ...
يا أوادم الوطن اتحدوا ....

www.chakernoon.comwww.baldati.comwww.radiobaldati.comwww.thegreencities.org