لبنان مؤهل ليتحوّل الى عاصمة إبداع في الشرق الأوسط
عقد الممثل الأعلى للأمم المتحدة لتحالف الحضارات جورج سامبيو مؤتمراً صحافياً تحدث فيه عن "نتائج زيارته الى لبنان واهداف التحالف الذي أنشأته الأمم المتحدة العام 2005 والذي يعكس إرادة غالبية الشعوب بنبذ التطرف وبإحترام التنوع الإتني والثقافي والديني". وقال سامبيو: "إنضم لبنان الى تحالف الحضارات في أيار الماضي، وزيارتي هي من اجل إجراء إتصالات على مستوى عال للبحث في تفعيل المشاركة اللبنانية في التحالف"، لافتاً الى أن "لبنان يشكل عبر تاريخه حالة فريدة لمجتمع مبني على التنوع الثقافي ويمكنه أن يتحول الى مرجع نظراً لنجاحاته التي حققها في هذا المجال وللصعوبات التي عرفها".
وتابع: "أعرف بالطبع التحديات السياسية التي تطرح في لبنان، ولكن هذه المسائل تتجاوز أطر عمل التحالف التي هي مبادرة تهتم بالتنوع الثقافي وبممارسة الحكم الرشيد له"، مضيفاً "شجّعت السلطات وممثلي هيئات المجتمع المدني ومدينة بيروت على المساهمة الفعالة في إستراتيجية التحالف للمنطقة الأورومتوسطية، وما يسمى بالإستراتيجية الإقليمية، فنحن نضع خططاً لأوروبا الشرقية وسنعقد مؤتمراً في سراييفو في 14 كانون الأول المقبل، وأحاول أن أرسي عملاً مشتركاً في هذه المنطقة يهدف الى تطوير مجموعة من النشاطات لضمان التنوع في هذه المنطقة".
ورأى سامبيو أن "للبنان دور فريد يلعبه في مجال تحالف الحضارات نظراً لتنوعه ولدينامية مجتمعه، وللبنان رسالة يشهد عليها تاريخه بعض النظر عن الحوادث خطيرة التي عصفت به، فهو مؤهل لأن يتحول عاصمة للأبداع في الشرق الأوسط"، معتبراً أن "للبنان المؤهلات لتنمية هذه القدرات خدمة للآخرين، ويجب أن يشكل التنوع الضمانة المستقبلية لكل اللبنانيين".
وختم: "كممثل للأمم المتحدة كل الدول هي أعضاء من دون أي تمييز، هناك دول يمكن التعامل معها بسهولة، وهناك دول التعامل معها أصعب، لا أميّز في هذا الموضوع، وفي لبنان هناك جهود وتقاليد وتاريخ يظهر أن العيش سوياً ممكن، حتى لو وقعت أحداث خطرة".