ادّعى القضاء اللبناني يوم الجمعة على 33 شخصا من تنظيم " فتح الاسلام" الأصولي في جريمة التفجير في محلة البحصاص، التي وقعت في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية في 29 شهر سبتمبر/أيلول الماضي وأدت الى مقتل 4 عسكريين لبنانيين ومدني وجرح 28 شخصاً بينهم 18 عسكرياً.
وأصدر النائب العام لدى المجلس العدلي في لبنان القاضي سعيد ميرزا ادعاء بحق الأشخاص الـ33، ومن بينهم 24 موقوفاً وخمسة فارّين بينهم عبد الغني جوهر، الذي يعتبر الرأس المدبّر لجريمة التفجير، وثلاثة أشخاص مخلى سبيلهم، وآخر ترك بسند إقامة.
وتصل العقوبات التي ادعى فيها القاضي ميرزا على المتهمين الى حدّ عقوبة الإعدام.
ومن بين المدّعى عليهم سعودي فارّ من وجه العدالة يدعى عيد مبارك عبيد الفليل، وسوري واحد، و14 فلسطينيا بينهم عبد الرحمن عوض الذي خلف شاكر العبسي في زعامة "فتح الاسلام" وهو فارّ من وجه العدالة، بالاضافة الى 17 لبنانياً.
ووجّه القاضي ميرزا للمدّعى عليهم تهم "تأليف عصابة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والأموال، والنيل من سلطة الدولة وهيبتها، والتعرّض لمؤسسة الجيش اللبناني، وحيازة واقتناء واستعمال المتفجّرات والأسلحة الحربية، والقيام بأعمال إرهابية بواسطتها".
وكان تنظيم "فتح الاسلام" خاض قتالاً مع الجيش اللبناني عام 2007 في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال البلاد، انتهى بسيطرة الجيش على المخيم وفرار قائد التنظيم شاكر العبسي الى مكان مجهول.

 (و ا م)