أحراج الصنوبر في منطقة حاصبيا، تحاكي كروم الزيتون فوق التلال والاودية وعند ضفاف النهر، فثمة نسبة عالية من ارض هذه المنطقة تغطيها اكثر من ثلاثة ملايين شجرة زيتون ومليون شجرة صنوبر، فضلا عن احراج السنديان التي تتجذر في اعماقها وتكلل هامة الجبال.
فموسم الصنوبر لا يُستهان به، وتباشيره الايجابية هذه السنة بدأت تلوح في الافق، فالكوز يتربع على امه الى جانب اخيه حيث يغطي الاغصان حتى يصل عددها الى 700 كوز في الشجرة الواحدة في بعض الاحيان، وهو عدد يحمل في طياته خيرا وافرا للمزارعين.
وتكمن اهمية هذه الشجرة بان معاملتها لا تحتاج الى تكاليف باهظة كاشجار الفاكهة، اذ هي عصية على الامراض، ولا تحتاج اطلاقا الى الحراثة والادوية والاسمدة، وتعيش في الطبيعة بوداعة، وتبث الهواء النقي الذي يُبعد المرض، ويُشفي المصاب بداء الربو.

حاصبيا – "النهار"